books

معايير الاقتباس في البحث العلمي

05 نوفمبر 2023
عدد المشاهدات (180 مشاهدة)
معايير الاقتباس في البحث العلمي

 

 

لمعايير الاقتباس في البحث العلمي أهمية كبيرة بالنسبة للباحث؛ حتى لا يخرج عن الإطار المسموح به والنسبة المتاحة المحددة له في البحث، وكذلك له أهمية بالنسبة للبحث ذاته؛ إذ يحافظ على النسق المحدد من قبل علماء الأبحاث والخبراء في إعداد الأبحاث العلمية عامةً.

هذا بالنسبة للمعايير أما بالنسبة للاقتباس نفسه فهو أحد الركائز الرئيسية في البحث العلمي. وهو أبرز وأقدم طرق جمع المادة العلمية المُتعارف عليها، والهدف من ذلك هو تدعيم البحث وتقويتة. وسوف نوضح في هذا المقال النقاط الآتية:

 

 

ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟

تعددت معاني الاقتباس وتنوعت لدى العلماء والخبراء في مجال البحث العلمي كالآتي:

  1. الاقتباس: هو نقل بعض النصوص عن الآخرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ من أجل تأكيد فكرة مُعيَّنة أو نقدها نقدًا موضوعيًّا، والوصول إلى أفكار جديدة في التخصص ذاته.
  2. الاقتباس: التَّزوُّد بالمادة العلمية من مصادرها الأصلية.
  3. الاقتباس: هو تكرار الباحث كلمات معينة لشخص آخر من خلال نقلها حرفيًا أو بتصرف.
  4. الاقتباس: هو عملية الحصول على المعلومات من المصادر المعرفية الأخرى مع توثيقها بدقة؛ بهدف دمجها في محتوى الرسالة العلمية؛ بهدف إيصال فكرة معينة.
  5. الاقتباس: هو نقل أفكار الآخرين وكلامهم أو أشعارهم مع التوثيق.
  6. الاقتباس: هو التزويد والإضافة ونقل المعلومات من كتاب أو مجلة علمية أو أي مصدر، وذلك بطريقة مباشرة بالنقل الحرفي أو بطريقة غير مباشرة بالتعديل فيه، ويهدف الاقتباس عادةً إلى تزويد المعلومات أو توجيه نقد أو إجراء مقارنة.

 

ما أهمية الاقتباس في البحث العلمي؟

تتمحور أهمية الاقتباس في البحث العلمي حول ما يأتي:

  1. يعتمد عليه الباحث أيًّا كان ميدان تخصصه في نقل بعض الأفكار التي أنتجتها قريحة ذهن الآخرين، أثناء القيام ببحثه أو رسالته
  2. يخرج الاقتباس الموروث الثقافي المُتراكم عبر الحقب الزمنية المُتتالية؛ فهو منبع ضخم للأفكار التي يبني عليها الباحث العلمي أفكاره في البحث العلمي.
  3. يستطيع الباحث من خلال الاقتباس أن يتَّخذ من دراسات السَّابقين مُنطلقًا نحو التَّوجُّه إلى آفاق جديدة وأفكار إبداعية بنَّاءة.
  4. الاقتباس يجعل الباحث يعتمد على بعض القواعد الفكرية القديمة مع الحداثة الزمانية والمكانية التي لها دورها في إنتاج الأفكار الجديدة.
  5. يساعد الاقتباس على معرفة الدراسات السابقة في مجال تخصص الباحث مع اختلاف النتائج في حالة القيام بنفس التجارب.

 

ما أنواع الاقتباس في البحث العلمي؟

يتنوع الاقتباس في البحث العلمي على النحو الآتي:

  1. الاقتباس الحرفي المباشر: هو نقل الأفكار والمعلومات والبيانات بشكل حرفي دون إدخال أي تغيير على المرجع الأصلي. ويهدف هذا النوع إلى توفير المعلومات والبيانات الموثوقة، فكثير من المؤلفين السابقين لديهم حججُهم القوية في كتاباتهم، وهم مصدر ثقة.
  2. الاقتباس غير المباشر (غير حرفي): هو إعادة صياغة ما ورد في المرجع الأصلي بطريقة جديدة والتعديل عليه، ومن ثم توثيقه في البحث العلمي. وهو أيضا إعادة صياغة الجُمل على أن تحمل المعنى نفسه، ويُطلق عليها تلخيص الفكرة، ويجب أن تُمثِّل المصدر بدقة. ولا بد من مُحاكاة الجُمل على غرار البنية الأصلية في الكتاب أو المصدر الذي تم اشتقاق الكلمات منه.
  3.  الاستشهاد بكلام المؤلف: وفيه يتم تضمين المعنى بشكل غير مباشر؛ للتأكيد على كلام المؤلف تجاه فكرة مُعيَّنة قد سبق ذكرها.
  4. الاقتباس الجزئي: هو التركيز على فكرة معينة ثم اقتباس الجزء الذي يؤيد تلك الفكرة؛ لتدعيم فكرة الباحث الأساسية.
  5. الاقتباس المتقطع: هو التغيير في جزء من المادة التي اقتبسها الباحث مثل: تصحيح بعض الكلمات الخاطئة، وينبغي على الباحث هنا وضع المادة التي أضافها أو صححها بين قوسين (…)؛ ليدل بذلك على أنها ليست جزءًا من المادة التي اقتبسها.
  6. الإشارة إلى المُقابلة الشخصية: ويتم خلاله تضمين ما يقوم به الباحث العلمي من مُقابلات مع أحد العلماء أو الخبراء في التخصص ذاته.

 

ما معايير الاقتباس في البحث العلمي؟

يوجد عديد من شروط وضوابط  ومعايير الاقتباس في البحث العلمي التي يجب أن يضعها الباحث العلمي نصب عينيه، وسوف نُوضِّحها فيما يلي:

  1. يجب أن تكون الاقتباسات التي يسوقها الباحث الأكاديمي في بحثه أو رسالته مُعبِّرةً عن المعنى الأصلي. وذلك خلال نقله بشكل مباشر أو غير مباشر مع الإشارة إلى كاتب أو مؤلف المصدر، سواء في مضمون البحث أو في القائمة النهائية للمراجع.
  2. على الباحث أن يكون مُختصرًا قدر المستطاع، حيث إن الاقتباسات المُطوَّلة قد تشوبها بعض الأخطاء، خاصَّةً في حالة إعادة الصياغة، وقد يُؤدِّي ذلك إلى تغيير المعنى وإحداث تشتُّت للقارئ.
  3. الاعتدال في عملية الاقتباس؛ أي ألا يصبح البحث عبارة عن اقتباسات من المراجع والمصادر.
  4. لا بد من بيان المصدر الأصلي الذي اقتبس منه الباحث.
  5. لا بد من الإشارة إلى المادة التي اقتبسها بشكل مباشر أو غير مباشر.
  6. يجب أن يهتم الباحث باقتباس ما تدعو إليه الضرورة فقط؛ نظرًا لأن هناك بعض الأجزاء في الكتب أو المصادر قد لا تفيد الباحث في مجال تخصصه.
  7. على الباحث أن يُقدِّم أسباب اقتباسه من المصادر الأصلية عن طريق التعقيب على ما يتم نقله من تعريفات أو أفكار.
  8. يجب ألا تزيد نسبة الاقتباس عن 5%.
  9. يجب ألا يتجاوز الاقتباس الـ 6 أسطر.
  10. لا بد من وجود توافق وانسجام ومناسبة بين الاقتباس وبين موضوع الدراسة.
  11. يجب وضع الاقتباس بين علامتي التنصيص وهما من العلامات المعروفة الخاصة للاقتباس.
  12. يجب ألا يظهر المقتبس غير متسق، أي يجب أن تكون الأفكار متكاملة.
  13. يجب عدم الإفراط في الاقتباسات؛ حتى لا يظهر الباحث غير واثق بأفكاره أو حتى منعدم الأفكار.
  14. يجب على الباحث أن يوضح أسباب الاقتباس في بحثه العلمي من خلال التعقيب على المعلومات التي يقوم بنقلها.
  15. يجب أن يستخدم الباحث الاقتباس في حالة إذا كان سيضيف إضافة مهمة للبحث.
  16. لا بد من إعادة الصياغة باحتراف عندما تعرض أفكار شخص آخر.
  17. على الباحث البعد عن استخدام أداة النسخ واللصق فالأفضل للباحث إعادة الكتابة.
  18. البعد عن الاقتباسات المباشرة التي تحتوي على معلومات يمكن صياغتها بشكل أفضل.
  19. في حال الحذف يتم الإشارة إلى ذلك من خلال وضع ثلاثة نقاط متتالية (…) في مكان المادة المحذوفة.
  20. يجب مراعاة القواعد الشكلية في عمليتي الاقتباس والتوثيق.
  21. تجنب الاقتباس من مصادر غير موثوقة علميًا.
  22. يجب أن يعتمد الاقتباس على الأمانة العلمية والأدبية بإرجاع أصل المعلومة إلى صاحبها ومصدرها الأساسي.

 

ما الفرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية؟

لكي يتجنب الباحث الخلط بين الاقتباس والسرقة الأدبية لا بد أن يعرف الفرق بينهما، ونوضحه فيما يلي:

  1. يجب أن يكون الاقتباس تبعًا للحدود المسموح بها في الرسالة العلمية، ويتم توثيقه بشكل سليم.
  2. تحدث السرقة الأدبية في حالة الاقتباس الحرفي؛ إذ يقوم الباحث فيها بإعادة الصياغة، ولكن دون الإشارة إلى قيامه بالاقتباس، وكذلك لا يوثّق المصادر التي اعتمد عليها، وفي هذه الحالة يكون منتحِلاً.

في حالة اكتشاف السرقة الأدبية؛ فلن ينجح الباحث العلمي، وسيظهر على أنه سارق أدبي؛ وبالتالي نجد أن عمليات التوثيق الأكاديمي السليم قائمة على الفرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية، والتي تساهم بدورها في تطور الأبحاث الأكاديمية.

 

 

 

المراجع

جزيري، مروة. (2021). الاقتباس في البحث القانوني. مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية، 4(1)، 240- 253.

عيدان، عماد خليل. (2021). قواعد وأسس الاقتباس والتوثيق في البحث العلمي. المجلة الأكاديمية جامعة النوروز، 10 (2)، 305- 316.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعرف على خدماتنا
استشارات الإطار النظري والدراسات السابقة
icon
استشارات الإطار النظري والدراسات السابقة
استشارات خطة البحث العلمي
icon
استشارات خطة البحث العلمي
خدمة التحرير المكثف للبحوث العلمية
icon
خدمة التحرير المكثف للبحوث العلمية
النشر العلمي في المجلات المحكمة العربية
icon
النشر العلمي في المجلات المحكمة العربية
خدمة دعم النشر العلمي
icon
خدمة دعم النشر العلمي
السرقة العلمية وفحص نسبة الاستلال
icon
السرقة العلمية وفحص نسبة الاستلال
تحليل السلاسل الزمنية
icon
تحليل السلاسل الزمنية
إعادة الصياغة وتقليل نسب الاستلال
icon
إعادة الصياغة وتقليل نسب الاستلال
التحليل الإحصائي ببرنامج SAS
icon
التحليل الإحصائي ببرنامج SAS
التحليل الإحصائي ببرنامج SPSS
icon
التحليل الإحصائي ببرنامج SPSS
الإحصاء الوصفي
icon
الإحصاء الوصفي
الإحصاء الاستدلالي
icon
الإحصاء الاستدلالي
خدمة تنظيف البيانات
icon
خدمة تنظيف البيانات
النقد الأكاديمي
icon
النقد الأكاديمي
التدقيق اللغوي والاملائي ومراجعة علامات الترقيم
icon
التدقيق اللغوي والاملائي ومراجعة علامات الترقيم
احصل على استشارة مجانية من الخبراء
whatsapp