أنواع البحوث العلمية

أنواع البحوث العلمية تنقسم البحوث العلمية من حيث جدواها ومنفعتها إلى بحوث ريادية يتم فيها اكتشاف معرفة جديدة أو تحل بها مشكلة قديمة، والى بحوث يتم فيها تجميع المواد العلمية والمعارف أو الكشف عنها أو عرضها لغايات المقارنة والتحليل والنقد، وللنوع الأول دور أكبر في توسيع آفاق المعرفة الانسانية، فالبحث العلمي من حيث ميدانه يشير إلى تنوعه والتي من ضمنها البحوث في العلوم الانسانية والاجتماعية التي تندرج فيها العلوم القانونية.

أهداف البحوث العلمية:

هناك العديد من الأهداف التي يمكن أن تسعى البحوث العلمية لتحقيقها، إذ تهدف البحوث العلمية إلى:

1. فهم طبيعة الظواهر والعمليات واكتشاف العلاقات والتفاعلات بينها.
2. تسعى البحوث العلمية إلى إنتاج المعرفة الجديدة وتوسيع حدود المعرفة في المجالات المختلفة.
3. تحسين وتطوير التكنولوجيا والتقنيات الحالية وتطوير حلول مبتكرة للمشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمعات.

البحوث التاريخية:

تركز البحوث التاريخية عادة على التغير والتطور في الأفكار والاتجاهات والممارسات لدى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات الاجتماعية المختلفة، إذ يستخدم الباحث التاريخي نوعان من المصادر للحصول على المادة العلمية وهما المصادر الأولية والثانوية، وهو بذل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من مصادرها الأولية كلما أمكن ذلك.

أولاً: تعريف البحوث التاريخية:

البحوث التاريخية هي بحوث لها طبيعة وصفية حيث تصف وتسجل الأحداث والوقائع التي جرت وتمت في الماضي، ولكنها لا تقف عند مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضي فحسب، وانما تتضمن تحليلاً وتفسيراً للماضي بهدف اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر، بل والتنبؤ بأشياء وأحداث في المستقبل.

 ثانياً: أنواع مصادر البحوث التاريخية:

تنقسم مصادر البحوث التاريخية إلى أنواع، ومنها:

1. التقارير الصحفية.
2. تقارير شهود العيان عن الاحداث.
3. المصادر الشخصية كالرسائل والمذكرات والتراجم.
4. الدراسات والكتابات التاريخية.
5. الدراسات الوصفية التي تمت في وقت سابق.
6. الكتابات الأدبية والفلسفية.
7. البقايا الأثرية والجيولوجية.

ثالثاً: خطوات ومراحل البحوث التاريخية:

تستلزم البحوث التاريخية إتباع مجموعة من الخطوات والمراحل، وهي كالتالي:

1. اختيار مشكلة البحث التي هي خطوة تشكل نقطة التقاء مشتركة بين جميع مناهج البحث العلمي.
2. جمع المعلومات اللازمة من مصادرها الأصلية إن أمكن والثانوية إن تعذر جمعها من الأولى، تخضع هذه المصادر لعلمية نقد وهو على نوعين داخلي وخارجي وتسمى هذه العملية مجتمعة بعملية التحليل التاريخي.
3. عملية التركيب وهي استخلاص القوانين والتي تكون الهدف الرئيسي عند كتابة تقرير البحث.

البحوث التجريبية:

تعتبر البحوث التجريبية إحدى أنواع البحوث العلمية، وتهدف إلى دراسة الظواهر والظواهر الطبيعية من خلال إجراء تجارب وتلاحظ النتائج المستخلصة منها، وتعتمد هذه البحوث على أطروحة أو فكرة رئيسية تتعلق بالموضوع المراد دراسته، وتشمل عمليات التصميم والتخطيط والتنفيذ والتحليل الإحصائي للبيانات واستنتاج النتائج، حيث يهدف الباحثون في البحوث التجريبية إلى اختبار فرضياتهم وتأكيدها أو تفنيدها بناءً على النتائج التي تم الحصول عليها من التجربة.

أولاً: تعريف البحوث التجريبية:

البحوث التجريبية هي الدراسات التي تعتمد على إجراء تجارب منظمة ومنهجية بغرض جمع البيانات والمعلومات الضرورية لفهم الظواهر والعلاقات بينها، ويتم فيها تحديد متغيرات مستقلة ومتغيرات تابعة وإجراء عمليات القياس والمراقبة بدقة.

تشمل البحوث التجريبية إعداد خطة تجريبية مفصلة قبل بدء التجربة، وتنفيذ التجربة، وجمع البيانات، وتحليلها بواسطة طرق إحصائية، ثم استنتاج النتائج وإعداد التقارير العلمية.

ثانياً: مراحل البحوث التجريبية:

تتألف البحوث التجريبية من عدة مراحل يجب اتباعها لضمان جودة وصحة النتائج، إذ تشمل هذه المراحل ما يأتي:

1. تحديد المشكلة أو الفرضية.
2. تصميم التجربة بشكل دقيق.
3. اختيار المجتمع البحثي والعينة المناسبة.
4. تنفيذ التجربة وجمع البيانات.
5. استخدام أساليب إحصائية لتحليل البيانات المتحصل عليها.

تشمل المراحل الأخيرة من البحوث التجريبية:

1. تحليل النتائج واستنتاجاتها.
2. إعداد التقارير العلمية للتوصل إلى النتائج النهائية والاستنتاجات العلمية.

ثالثاً: أمثلة على البحوث التجريبية:

تتنوع أمثلة البحوث التجريبية في مجالات مختلفة من العلوم، حيث:

يمكن أن تشمل دراسة تأثير العلاج الجديد على مرض معين ومقارنته مع العلاج التقليدي.

يتضمن البحث التجريبي تكوين مجموعتين من المرضى المجموعة الأولى التي تتلقى العلاج الجديد والمجموعة الثانية التي تتلقى العلاج التقليدي، ثم يتم قياس ومقارنة تأثير العلاجين.

يمكن تصميم التجارب التجريبية لفهم تأثير عوامل معينة على سلوك الكائنات الحيّة أو استجابتها لتغيرات في الظروف المحيطة.

البحوث الوصفية:

البحوث الوصفية هي نوع من البحوث العلمية التي تهدف إلى وصف الظواهر والمفاهيم والأحداث بدقة وتفصيل، حيث يهدف هذا النوع من البحوث إلى توثيق المعلومات وتحليلها بطريقة منهجية ومنطقية، وتعتمد البحوث الوصفية على الوصف والتحليل وتفسير البيانات الموجودة بدقة دون التلاعب بها، فتعريف البحوث الوصفية هو أول خطوة في دراسة البحث الوصفي حيث يتم تحديد المفهوم والمتغيرات المراد وصفها وتوجيه الأسئلة التي سيتم الإجابة عنها في الدراسة.

أولاً: تعريف البحوث الوصفية:

البحوث الوصفية هي نوع من البحوث العلمية يركز على وصف وتحليل الظواهر والأحداث والمفاهيم، إذ تهدف هذه البحوث إلى توثيق المعلومات وإعطاء صورة دقيقة ومنهجية للموضوع المدروس.

يتم في هذا النوع من البحوث جمع البيانات وتحليلها بطريقة تتيح فهم أفضل للموضوع والكشف عن العلاقات القائمة بين العوامل المختلفة، حيث يعد تعريف البحوث الوصفية هو الأساس الأول في إجراء دراسة وصفية ناجحة.

ثانياً: مراحل البحوث الوصفية:

تتكون مراحل البحوث الوصفية من عدة خطوات متسلسلة، حيث تشمل هذه المراحل:

1. تحديد المشكلة المراد وصفها وتحديد الهدف من الدراسة ووضع الأسئلة البحثية المناسبة.
2. مرحلة جمع البيانات المتعلقة بالموضوع وتحليلها وتفسيرها.
3. يتم تقديم النتائج بشكل منهجي ودقيق مع توثيق المصادر المستخدمة.
4. ينبغي في نهاية البحث عمل تلخيص وتقييم للنتائج المستخلصة وتوصيات قابلة للتطبيق.

ثالثاً: أمثلة على البحوث الوصفية:

يمكن العثور على العديد من الأمثلة على البحوث الوصفية في مجالات مختلفة، إذ:

1. يمكن أن تشمل البحوث الوصفية دراسة وصفية لسلوك الطلاب في الفصل الدراسي ودورها في تحسين الأداء الأكاديمي.
2. يمكن أن تشمل دراسة وصفية للتأثيرات البيئية على نمو النباتات في مناطق معينة.

تهدف هذه الأمثلة إلى توضيح كيفية استخدام البحوث الوصفية في فهم الظواهر المختلفة وتحليلها.

البحوث التحليلية:

البحوث التحليلية هي أحد أنواع البحوث العلمية، وتهدف إلى تحليل وفهم العلاقات بين المتغيرات المختلفة في مجال معين، حيث تعمل هذه البحوث على تحليل البيانات واستخراج القوانين أو العلاقات العامة المعتمدة على تلك البيانات.

يتم ذلك من خلال إجراء عمليات محددة في المراحل المختلفة للبحث التحليلي، واستخدام أدوات وتقنيات تحليل البيانات المناسبة، وتعد البحوث التحليلية أساسية في مجالات عديدة، مثل علوم الحاسوب والعلوم الاقتصادية وعلم نفس الأعمال والإحصاء والتسويق وغيرها.

أولاً: تعريف البحوث التحليلية:

البحوث التحليلية يُمكن تعريفها على أنها عملية تحليلية تهدف إلى فهم المتغيرات والعلاقات بينها في مجال معين، إذ تُعتبر هذه البحوث أسلوبًا تحليليًا في التفكير والاستدلال، حيث يتم تجميع البيانات ومعالجتها وتحليلها بهدف الكشف عن القوانين والعلاقات العامة.

تستخدم البحوث التحليلية أدوات التحليل المناسبة، مثل تقنيات الإحصاء وبرامج الحوسبة المناسبة، لتوفير فهم أفضل للمتغيرات والعمليات المرتبطة بها.

ثانياً: مراحل البحوث التحليلية:

تتكون مراحل البحوث التحليلية من عدة خطوات يجب اتباعها بترتيب من أجل إجراء البحث بشكل فعال، إذ تشمل هذه المراحل:

1. تحديد مشكلة البحث ووضع أهدافه.
2. جمع البيانات المطلوبة المتعلقة بالمتغيرات.
3. تحليل هذه البيانات باستخدام أدوات التحليل المناسبة.
4. تفسير النتائج واستنتاج القوانين أو العلاقات المُستنتجة.

يُوصى بتوثيق العملية وتوضيح الطرق والأدوات المستخدمة بشكل دقيق لتسهيل استنتاجات البحث وتكراره في المستقبل.

ثالثاً: أمثلة على البحوث التحليلية:

يمكن إعطاء العديد من الأمثلة عن البحوث التحليلية في مجالات مختلفة، ومن هذه الأمثلة:

1. يمكن أن يكون بحثًا تحليليًا في علم النفس العملي هو تحليل لعوامل نجاح الأفراد في بيئة العمل.
2. يمكن أن يكون بحثًا تحليليًا في مجال علوم الحاسوب تحليلًا لأداء الخوارزميات المستخدمة في تشفير البيانات.
3. يمكن أن يشمل عمل البحث التحليلي دراسة المشاكل الحالية وتحليل طرق حلها باستخدام البيانات المناسبة وأدوات التحليل المناسبة لتطوير فهم أفضل وإشراك الباحثين والمجتمع العلمي في النقاش وتحسين المجالات ذات الصلة.

التعليقات