خطوات نشر البحوث العلمية للحصول على خطاب النشر

هناك عدد من خطوات نشر البحوث العلمية للحصول على خطاب النشر والتي يسعى إليها العديد من الباحثين للتعرف عليها، وذلك من أجل نشر أبحاثهم ونتاجهم العلمي من أجل تحقيق الفائدة والنفع للجميع وتعميمه ونشره في العديد من الدوريات والمجلات العلمية المحكمة.

ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه النشر العلمي لجميع الأفراد في العالم، فقد اهتم الباحثون والهيئات الأكاديمية والبحثية بوسائل النشر العلمي المحكمة والموثوقة، والمسنودة إلى معايير علمية صحيحه، بما يضمن تحقيق أهدافهم وهي نقل بحوثهم العلمية ونشرها للجميع. كما أن التطور التكنولوجي قد سهل علي الباحثين إدخال طرق الكرتونية جديدة عن طريق الإنترنت لاستخدامها في عملية النشر العلمي.

ما المقصود بالنشر العلمي لغةً واصطلاحاً؟

النشر العلمي لغةً:

1. يقصد به إذاعة الخبر لكى يصبح معلوماً ومعروفاً لدى أكبر عدد من الأفراد.
2. وقد يكون ما يتم إذاعته هو كتاب وليس خبر، ويكون أيضاً الغرض من إذاعته هو إيصاله لأكبر عدد من الجمهور القارئ.

النشر العلمي اصطلاحاً:

1. هو عبارة عن تكليل وتقييم لنشاط الباحث، فهو الذي يعطى قيمة للمحتوى العلمي الذي يقدمه الباحث.
2. وهو المعبر الرئيسي عن مخرجات الباحث وإنتاجيته، فالنشر العلمي هو الذي يُمكن الباحث من اطلاع الجمهور المختص علي إنتاجه العلمي واكتشافاته الجديدة.
3. فما يتوصل إليه الباحث من معارف واكتشافات علمية جديدة، تصبح أهميتها مُقتصرة فقط عليه، ما لم يتم نشرها للجميع لكى تعم الفائدة.
4. ويعرف النشر العلمي أيضاً بأنه طريقة فعّالة تسمح بإيصال الفكر الرصين بالاستعانة بقنوات متخصصة، بشرط أن تكون هذه القنوات محكمة ومُعترف بها لكي تحافظ علي الملكية الفكرية وحقوق النشر لهذا الإنتاج العلمي الذى تنقله .

ما هي أشكال النشر العلمي؟

هناك عَدة أشكال مختلفة للنشر، لكلً منها خطوات وأساليب معينة في نشر المحتوى العلمي والبحوث العلمية في مختلف المجالات، وهذه الأشكال هي:

1. النشر التقليدي
2. النشر المكتبي
3. النشر الإلكتروني

أولاً: النشر التقليدي:

1. كان النشر التقليدي هو الطريقة السائدة والمعترف بيها في عملية النشر، وذلك قبل التطور التكنولوجي وظهور مواقع الاتصالات المختلفة التي سهلت عملية النشر إلى حد كبير.
2. ويتضمن هذا النوع من النشر مجموعه من الخطوات والمراحل التي يمر بها المحتوى العلمي (سواء بحث، أو رسالة، أو مقالة أو غير ذلك) ، بدايةً من كتابة المحتوى إلى أن يصل للقارئ أو المستفيد.
3. هذه الخطوات يحكمها مجموعه من الأطراف، تبدأ بكاتب المحتوى العلمي مروراً بالمطبعة والناشر الذي يقوم بإصدار المحتوى وبيعه وتوزيعه.
4. وقد تأثر النشر التقليدي بمجموعة من العوامل ، أهمها: اختراع الكتابة – اختراع أدوات الكتابة – اختراع الطباعة بالحروف المتحركة في منتصف القرن الخامس عشر.

ثانياً: النشر المكتبي:

1. هو أحد أنواع النشر العلمي، يتميز باستخدامه للتقنيات الحديثة في الصف الإلكتروني للكتب ومعالجتها تمهيداً لطباعتها ورقياً.
2. ويستخدم هذا النوع برامج خاصة بالكمبيوتر وطابعات الليزر، وتتميز هذه الطابعات بإنتاجها المنظم والجذاب للصفحات ، كما أنها غير مكلفة.

ثالثاً: النشر الإلكتروني:

1. هو أحدث أنواع النشر العلمي، الذي تم استحداثه مع ظهور الإنترنت والتقدم التقني والتكنولوجي في وسائل الاتصال.
2. ويعرف النشر الإلكتروني بأنه مخزون معلوماتي ضخم، بحيث تُخزن هذه المعلومات بصورة رقمية، ثم يقوم بتكييف هذه المعلومات وبثها ونقلها وعرضها إلكترونياً علي الإنترنت لتكون متاحه للجميع بكل سهولة.
3. ويعمل النشر الإلكتروني علي نشر المعلومات التقليدية بواسطة التقنيات الحديثة، وذلك من خلال الاستعانة بحسابات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعه المعلومات ونقلها لمن يهمه الأمر من الطلبة والباحثين وغيرهم .
4. ويتكون النشر الإلكتروني من مكونات أساسية، تتمثل في المؤلف – والمعلومات – واختصاصي المعلومات – وشبكة الإنترنت.

ما هي أهمية النشر العلمي للبحوث العلمية؟

1. يسهم في التقدم العلمي للبلاد، ودخولها في المنافسة العالمية عبر قياس معدل إنفاقها علي البحث العلمي.
2. يعتبر سبب أساسي في تقدم الجامعات، حيث أنه مرتبط بالجامعات كونها المحرك الأساسي للنجاح العلمي وما يترتب عليه من آثار اقتصادية وتكنولوجية تعود علي المجتمع.
3. يسهم في مشاركة وإثراء المعرفة العلمية وتحقيق متطلبات التنمية.
4. يشكل عنصر أساسي في رسالة الجامعة، حيث تتحدد مكانة الجامعة بناءً علي ما تقوم به من نشر أبحاث جديدة ومفيدة.
5. يمثل شرط أساسي للترقية الأكاديمية والوظيفية، علي سبيل المثال، عند قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بنشر كتاب في مجال تخصصه، فإن ذلك يساعده في الحصول علي ترقية سريعة في مجاله.

ما هي معايير النشر العلمي؟

هناك بعض المعايير والسمات التي يجب الالتزام بها وتوافرها عند القيام بعملية النشر العلمي، وتنقسم معايير النشر العلمي إلى:

1. معاير نشر علمي خاصة بالباحث.
2. ومعايير نشر علمي خاصة بالبحث العلمي نفسه.

أولاً: معايير النشر العلمي الخاصة بالباحث:

يوجد بعض الصفات والخصائص التي يجب أن يتحلى بها الباحث العلمي لكى تجعله متميزاً عن غيره في مجال النشر العلمي، ومن هذه الصفات التي يجب أن يتحلى بها ما يلي:

1. سعة المعرفة والتأمل والقدرة علي التحليل والابتكار.
2. الدقة في العمل والاستدلال والتريث في اتخاذ القرارات مع ضرورة إسنادها بالأدلة العلمية والبراهين.
3. تقبل النقد والرأي الآخر، والاطلاع المستمر علي كل ما هو جديد في المجال العلمي والأكاديمي.
4. ادراك أهمية العمل الذي يقوم به، والأمانة العلمية المكلف بها.
5. الموضوعية والبعد عن التحيز عند تصميم البحوث العلمية وعرض نتائجها ومناقشتها.
6. الانتباه والتركيز، فعلي الباحث ألا يتطرق لمشكلات بعيدة ومتفرعة عن المشكلة الأساسية لبحثه.
7. الرغبة الشخصية في إجراء البحوث ونشرها وتعميم فائدتها للجميع.

ثانياً: معايير النشر العلمي الخاصة بالبحث العلمي نفسه:

هناك بعض الخصائص والمعايير والسمات الواجب توافرها في البحث العلمي، لكى يكون قابلاً للنشر ويحقق الهدف المنشود من نشره، وهو تحقيق وتعميم النفع والفائدة العلمية لجميع الأفراد، ومن هذه المعايير ما يلي:

1. يجب أن يحقق البحث المزعم نشره إضافة علمية جديدة ومبتكرة.
2. ضرورة وجود موضوع واضح ومحدد للبحث، ويكون له مراجع ودراسات سابقة متوفرة.
3. يجب أن يكون البحث ملماً إلى قدر كافي بالموضوع الذي يقده ويعرضه للنشر.
4. الالتزام بالسلوك العلمي في كل وسائل البحث، بمعنى الالتزام بالأمانة العلمية والموضوعية في البحث.
5. اتباع الأصول والقيود العلمية التي قننها علماء مناهج البحث لضمان الدقة وحسن التنظيم في إجراء البحوث العلمية.
6. ضرورة أن يكون البحث المزعم نشره بحثاً مثمراً، بمعنى أن تكون نتائجه مفيدة وذات قيمة في مجاله.

ما خطوات نشر البحوث العلمية للحصول على خطاب النشر؟:

فيما يلي عرض لخطوات النشر الناجح لأي ورقة البحثية، والخطوات كالتالي:-

1. الانتهاء من البحث ليكون جاهزاً للنشر، والتحقق من أن العمل البحثي الذي ترغب في نشره يحمل قيمة أكاديمية ومنفعة علمية جيدة.
2. اختيار نوع المقالة أو الورقة العلمية الملائمة للبحث العلمي الذى ترغب في نشرها.
3. اختيار دار النشر أو المجلة التي ترغب في نشر بحثك أو محتواك العلمي فيها.
4. فهرسة أقسام الورقة البحثية، فكل عنصر من عناصر البحث أو الورقة البحثية لديك يكون له غرض محدد.
5. عمل ملخص للبحث العلمي، وهذه الخطوة يمكن أن نسميها خطوة الإعلان عن مقالك أو بحثك، وذلك لأن الملخص يحتوى علي كل جوانب الموضوع البحثي بطريقة مختصرة جداً.
6. كتابة الكلمات الدالة أو المفتاحية لبحثك ، فهي بمثابة تسميات أخرى لورقتك العلمية، وتجعل ورقتك العلمية قابلة للبحث عبر الإنترنت من قِبل باحثين آخرين.
7. التأكد من كتابة المقدمة بطريقة صحيحة، بحيث يعرض الجزء الأول منها المشكلة البحثية، بالإضافة إلى ذكر بعض الحلول لها.
8. الحرص علي تضمين المواد والأساليب العلمية المستخدمة في البحث.
9. قم بإجراء فحص نهائي للغة، إما عن طريق الاستعانة بمتحدث أصلي للغة أو من خلال استخدام برامج متخصصة في التحرير والتدقيق اللغوي.
10. الخطوة الأخيرة، وهي خطوة إرسال ورقتك العلمية للنشر، فبعد أن تقوم أنت وزملائك الباحثين المشاركين معك بفحص المحتوى أكثر من مرة، يمكن بعد ذلك أن تقوموا بنشرها من خلال إرسالها عبر البريد الإلكتروني.
11. ضرورة التأكد من اتباع جميع قواعد وضوابط النشر في المجلة أو الدورية المرسل إليها البحث حتى لا تتعارض معها وتتسبب في رفض الورقة العلمية أو البحث الخاص بك.

التعليقات