ما هي إجراءات تحكيم البحوث العلمية قبل النشر؟

ما هي إجراءات تحكيم البحوث العلمية قبل النشر؟ لأن عملية التحكيم هي  مفيدة وبناءة  ويجب علي المحكمين أن يكونوا شديدين ولكن مهذبين عند إبداء التعليقات على المؤلفين.

لذا يجب تقديم تقييم نقدي موضوعي للورقة بأوسع المصطلحات العملية.  يحتاج المحكمون إلى تقديم توصية إلى رئيس التحرير عند اتخاذ قرار بشأن المقالة. ويجب أن يحتوي تقريرك على إجابات مفصلة عن أسئلة المجلة في نموذج التحكيم. وإذا كنت تعتقد أن الورقة تحتوي على تنقيح يجب إجراؤه قبل قبول الورقة من قبل المؤلف، فيرجى تقديم اقتراحات حول كيفية تحسين الورقة.

وبالمثل ، إذا شعرت أن الورقة البحثية ليست جيدة بما يكفي ولا توجد فرصة حقيقية لتحسينها بما يكفي للنشر ، فيجب أن توصي بالرفض.

ما المقصود بالتحكيم؟

1. المقصود بالتحكيم هو عملية دراسة و فحص دقيقة و مفصلة للأوراق البحثية لمعرفة فيما إذا كانت هذه الأبحاث صالحة للنشر أم لا.
2. وهي حالة من الشك الإيجابي المشروع في العمل المراد فحصه ,لمعرفة مكامن الضعف في العمل وتصحيحه بصرف النظر عن أي عوامل أخرى.

ما هي النظرة العامة عن التحكيم؟

1. اختلاف طرق التحكيم من تخصص إلى آخر في حالة نشر مقال أو ورقة علمية تكون في الغالب مهمة اختيار المحكمين على المحرر وفي كثير من المجلات يوجد مجلس تحريري و في البعض الآخر رئيس تحرير وأخرى استشاري التحرير بالمجلس.
2. بحسب مستوى الكيان التحريري تكون عملية اختيار المحكمين قد تمر عبر مؤسسات تحكيمية مختصة ومعترف بها مثل الجامعات أو منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.
3. في المجالات الأكاديمية وتمويل البحوث العلمية توجد لوائح منظمة ومجالس جامعية ولجان تحريرية تقوم بتعيين مرشد أو مرشدين يقومون بتحكيم البحث أو الورقة العلمية وبعد الإجازة والتمويل يتحول المرشد إلى مشرف على البحث.
4. بعض المجالات العلمية تكون من خلال إقامة ورش العمل والمؤتمرات العلمية حيث يتم التحكيم على عمل المؤلف أو الباحث.
5. عدد المحكمين في الغالب ما بين اثنين إلى ثلاثة محكمين ,يكون نتاج تحكيمهم على شكل توصيات أو نصائح للمحرر، لذا يجب على المحرر أن يجيد اختيار المحكمين، ويقوم المحرر إما بالالتزام بتوصيات ونصائح المحكم أو النشر حسب ما يراه.

ماذا يطلب المحرر من المحكم؟:

1. هل الورقة تتوافق مع أهداف المجلة ؟.
2. هل الورقة خالية من الإضافات الجديدة؟.
3. هل الورقة ضمن نطاق تخصص المحكم؟.
4. ما الطرق العلمية التي اتبعها المؤلف وصحتها؟.
5. ما الغرض الأساسي من الورقة؟.
6. الأصالة في النص خلت من القص واللصق أو السرقة.
7. -هل المراجع كافية ؟.
8. هل اختيار المراجع دقيق وحديث؟.
9. هل توجد ركاكة في النص وأخطاء إملائية؟، و هل أجاز أم أطال؟.

ما هي توصيات المحكم؟:

1. إما قبول تام أو قبول بعد التعديل البسيط أو بعد التعديل الرئيسي أو مرفوض مع توضيح أسباب الرفض أو القبول بالتفصيل حسب التوصيات.
2. تكون التوصيات على شكل نصائح قد لا يتقيد بها المحرر.

ما ضوابط اختيار المحكمين في المؤسسات الأكاديمية والبحثية؟

1. يجب أن تخضع عملية اختيار المحكمين لآليات وضوابط وشروط وضمن منهجية فلا يكفي أن يكون المحكم أستاذا أو مرجعا في المجال المراد تحكيمه فقط فشخصية المحكم لا تقل أهمية عن علمه ومعرفته.
2. فلابد أن يكون مشهود لهذه الشخصية بالحياد وسعة الأفق والابتعاد عن الجوانب الشخصية قدر المستطاع.
3. كما أن كثير من المجلات العلمية تضع في عين الاعتبار عدم اختيار محكمين من ضمن مؤلفي الورقة أو زملاء المؤلف أو أساتذته أو طلابه أو أصدقائه .
4. إن كثير من المجلات العلمية تعتبر أكثر صرامة وتحاول عدم اختيار محكمين من لائحة الأسماء التي تم شكرها في ورقة المؤلف.

ما هي الطرق الأكثر شيوعاً في اختيار عملية المحكمين:

من المعمول به حاليا في عملية اختيار المحكمين ثلاثة طرق:

1. التحكيم السري (المجهول).
2. تحكيم مجهول جزئياً.
3. التحكيم المفتوح.

أولاً: التحكيم السري (المجهول):

التحكيم السري المجهول هو أكثر طرق التحكيم شيوعاً وفيها يتم تحكيم الورقة البحثية دون معرفة هوية المحكم أو المؤلف لبعضهما.

ثانياً: تحكيم مجهول جزئياً:

1. تحكيم مجهول جزئيا في كثير من المجالات العلمية تطلب لجنة التحكيم العلمي من المؤلف أو المرشد المسئول عن المؤلف تسمية أو تزكية مجموعة من الأسماء .
2. كما يشترط على المحكم تبليغ لجنة التحكيم إذا ما كان هناك أي تضارب للمصالح من أي نوع أو عدم خبرة أو وقت.
3. قد يعتبر البعض أن التحكيم المجهول جزئيا هو عدم معرفة المؤلف لهوية المحكم في حين يعلم المحكم بهوية المؤلف.
4. ولهذا فإن عملية التحكيم السري كليا أو جزئيا قد تكون مستحيلة وذلك لعدم القدرة على إبقاء هوية المؤلف محجوبة ولفترة طويلة عن المحكم.

ثالثاً: التحكيم المفتوح:

1. التحكيم المفتوح بعرف فيه كلا الطرفين المحكم والمؤلف هوية بعضهما كما يحدث في رسائل الماجستير أو الدكتوراه.
2. أن التحكيم هو عملية امتياز يجب أن يكافأ عليها المحكم بإظهار اسمه فهو وفي كثير من الحالات يعمل بطريقة تطوعية غير مأجورة تأخذ الكثير من وقته.
3. التحكيم المجهول قد يؤدي إلى إساءة استخدام المعلومات من قبل المحكم كما انه لا يوجد دليل على أن التحكيم المجهول كليا أو جزئيا أفضل من المفتوح.
4. لهذه الأسباب فإن كثيرا من المجلات العلمية العالمية تحولت إلى نظام التحكيم المفتوح.
5. وبالرغم من ذلك قد يعتقد البعض وان كنا لا نوافق أن للسرية فوائدها. فيعتقدون أن التحكيم المفتوح قد يقود المحكمين لإضعاف آرائهم خوفا من إهانة المؤلف وبالتالي ضعف مستوى التحكيم.
6. وأثبتت بعض الدراسات أن كثير من المحكمين يرفضون التحكيم إذا كان التحكيم مفتوح.

ما مميزات التحكيم الإلكتروني التي نقلته نقلة نوعية في عالم النشر والتحكيم؟

1. ساعدت على إزاحة عبء التكلفة المادية في النشر والتحكيم .
2. ساعدت على سرعة الحصول على المادة العلمية وانتشارها.
3. ساعدت وبشكل كبير على نقد المادة العلمية المنشورة من قبل محكمين مستقلين أو هيئات أو مؤسسات مستقلة .
4. تقوم بنشر توصياتها على شكل رسائل الكرتونية أو نشرات موجهه للمؤلف أو المحرر أو المجلة تكون متاحة قراءتها للكل.
5. ساعدت على تفادي كثير من التأخير الناتج عن وجود محكمين كسالى أو مشغولين.
6. إعادة التحكيم بعد النشر فلا ينتهي نقد الورقة العلمية بعد نشرها.

التعليقات