10 أسباب تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض المجلات العلمية المحكمة لنشر البحوث والأوراق العلمية، والتي يتم مراجعتها وفقاً لمنهجية محددة، وتعتمد بشكل كبير على تقدير وتقييم المحكمين للأوراق العلمية، في هذا المقال سوف نتناول أهم 10 أسباب تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث، إذ تناول المقال مجموعة من النقاط الهامة التي ترتبط بجودة الورقة العلمية وأهم النقاط التي يجب أن يضعها الباحث بعين الاعتبار. وجاء المقال على النحو التالي:
الجودة العلمية:
تُعدُّ الجودة العلمية من أهم الأسباب التي تؤدي لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث، حيث يتطلب هذا الأمر أن يكون البحث ذا جودة علمية عالية، ويتبع المعايير والمنهجيات العلمية المتعارف عليها، وإذا لم يتبع البحث المنهجية العلمية المناسبة، فإنه قد يعاني من نقص في المنهجية العلمية وقلة الدقة والموضوعية، مما يتسبب في رفضه من قِبَل المجلات العلمية.
أولًا: نقص المنهجية العلمية:
- يعتبر نقص المنهجية العلمية من أبرز العوامل التي تؤدي لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث، فعدم اتباع الممارسات والإجراءات العلمية المنهجية الموضوعة يؤثر سلبًا على جودة البحث، ويقلل من قوة استدلاله ومصداقيته.
- قد يتضمن نقص المنهجية عدم تحديد أهداف البحث بوضوح، أو استخدام أدوات وطرق قليلة أو غير مناسبة، أو عدم تحقيق المتطلبات الإحصائية، مما يؤدي في النهاية إلى رفض نشر البحث.
ثانيًا: عدم وجود إسهام جديد في المعرفة:
- يُعدُّ عدم وجود إسهام جديد في المعرفة من الأسباب التي تؤدي لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث.
- إذا كان البحث لا يقدِّم شيئًا جديدًا أو مبتكرًا في المجال العلمي، فإنه من المحتمل أن َيعتبر المحررون العلميون أن البحث ليس له قيمة إضافية، وأنه لا يستحق النشر في المجلة العلمية.
- يتعين على البحوث المقدمة أن تسهم في توسيع المعرفة العلمية، وتُقدِّم نتائج جديدة ومفيدة يمكن أن تكون ذات أثر في المجال، بحيث تكون أساسًا للأبحاث المستقبلية في هذا المجال.
ثالثًا: عدم توافق النتائج مع الأبحاث السابقة:
- عدم توافق النتائج مع الأبحاث السابقة يعتبر سببًا آخر يؤدي لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث، فإذا كانت النتائج التي توصل إليها البحث لا تتفق مع الأبحاث السابقة في نفس المجال فقد يُعتبر البحث غير موثوق، أو قد يبنى على أفكار أو تفسيرات خاطئة.
- يجب أن تكون النتائج مدعومة بتحليل دقيق للبيانات وأدلة قوية لتأييدها، وألا يتعارض ما توصل إليه البحث مع الدراسات السابقة الموثوقة.
الاهتمام والجدوى:
حيث إن الاهتمام والجدوى يُعدَّان من العوامل المؤثرة في رفض المجلات العلمية لنشر البحوث، وتجدر الإشارة إلى أن أحد أسباب رفض البحوث هو عدم وجود جدوى عملية للموضوع الذي تتناوله الدراسة، إذ إنه قد يحدث أن يكون الموضوع غير مهم أو ليس ذو تطبيقات عملية قيمة، ولهذا السبب يعتبر إظهار أهمية الموضوع وتطبيقاته العملية مهمة جدًا للباحثين حتى يتم قبول البحث في المجلة العلمية.
أولًا: أهمية الموضوع وتطبيقاته العملية:
- تُعَدُّ أهمية الموضوع وتطبيقاته العملية من العوامل الحاسمة التي تؤثر في قرار المجلات العلمية بنشر البحوث، فعندما يكون للموضوع أهمية كبرى وتطبيقاته العملية متعددة، فإن البحث يكون أكثر جدوى واحتمالية نشره تكون أعلى.
- إذا تمكن الباحث من إبراز أهمية الموضوع ومدى تأثيره في المجال العلمي ووجود تطبيقات عملية مبتكرة، فإن ذلك يزيد من فرصة قبول البحث في المجلة العلمية.
ثانيًا: عدم اهتمام القراء المحتملين بالموضوع:
- من الأسباب الرئيسية لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث هو عدم اهتمام القُرَاء المحتملين بالموضوع المقدم في البحث، فقد يحدث أن يكون الموضوع ذو طابع محدود حيث يكون التوجه العام للقُرَاء والباحثين في مجالات أخرى ليس في صالح الموضوع الذي يتناوله البحث.
- عندما يكون الموضوع غير مثير للاهتمام أو لا يلبِّي احتياجات القراء، فإنه من الطبيعي رفض المجلة لنشر البحث.
ثالثًا: عدم وجود فائدة عمليَّة من البحث:
- يُعدُّ عدم وجود فائدة عملية من البحث أحد الأسباب التي تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشره، فعندما يكون البحث ذا طابع نظري فقط ولا يوفر فوائدَ عملية على المستوى العملي، فإن المجلات العلمية قد ترفض نشره نظرًا لعدم الاستفادة العملية منه وعدم مساهمته في تطوير المعرفة أو حل المشكلات العملية.
- من الضروري أن يكون البحث ذو قيمة علمية وعملية لكي يتم قبوله في المجلات العلمية.
رابعًا: ضعف الإثبات والتوثيق للنتائج:
- يُعَدُّ ضعف الإثبات والتوثيق للنتائج من العوامل المؤثرة في رفض المجلات العلمية لنشر البحوث، فعندما لا تكون النتائج مدعومةً بما يكفي من الأدلة أو الدراسات السابقة، أو عندما يكون للمنهجية المتبعة ضعف في قوة الاستدلال، فإن المجلة العلمية قد تقرر عدم نشر البحث نتيجة ضعف الإثبات وعدم وجود توثيق كافٍ للنتائج.
- يجب على الباحثين العمل على تقديم الأدلة والإثباتات اللازمة التي تدعم نتائجهم وتساهم في قوة ومصداقية البحث.
الأخلاق والمصداقية:
تنظر المجلات العلميَّة إلى الأخلاق والمصداقية بعناية بالغة عند قبول البحوث للنشر، ورفضُ المجلات لنشر البحوث في هذا السياق يأتي نتيجةً لعدة أسباب محتملة، وتفصيل هذه الأسباب كالآتي:
أولًا: انتهاك قواعد الأخلاق البحثية:
- قد يؤدي انتهاك قواعد الأخلاق البحثية إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث.
- وذلك ،مثلًا: عند تجاوز الباحثين حقوق الناس الذين تم إجراء البحث عليهم، أو أثناء التلاعب بالبيانات أو النتائج بطريقة غير نزيهة، أو عدم الامتثال للإجراءات الأخلاقية المعترف بها في مجال البحث.
ثانيًا: تضارُب المصالح والتحيُّز:
- تَعتبِر المجلات العلمية تضاربَ المصالح والتحيُّز من المخاطر التي تؤثر في مصداقية البحث، وتتضمن هذه المشكلة عدم النزاهة، أو عدم الشفافية في التعامل مع المصالح المالية أو الشخصية أو الأكاديمية، التي قد تؤثر على صحة النتائج المعلنة.
- قد يشمل ذلك تعامل الباحث بتحفظ مع النتائج السلبية للبحث، أو عدم ذكر تمويل البحث أو الارتباط بشكل كامل.
ثالثًا: تقديم معلومات مضلِّلة أو غير صحيحة:
- تُعدُّ تقديم معلومات مضلِّلة أو غير صحيحة أحد الأسباب المهمة التي تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث.
- عندما يقدم الباحث معلومات غير دقيقة أو يقوم بتزوير النتائج أو البيانات، فإن ذلك يؤثر سلبًا على المصداقية العلمية للدراسة ويضر بمجال البحث بشكل عام.
الشكل والتنسيق:
في بعض الأحيان، ترفض المجلات العلمية نشر البحوث بسبب مشاكل في الشكل والتنسيق, ويشمل ذلك عدم اتباع قواعد النشر والتنسيق المعتمدة، حيث يجب على الباحثين اتباع تنسيق محدد للمقالات العلمية, أيضًا يشمل ذلك استخدام أنماط الاقتباس المناسبة وتنسيق الجداول والصور والمراجع بطريقة صحيحة, كما يجب أيضًا ضبط الهيكل العام للبحث بشكل دقيق، بما في ذلك ترتيب الأقسام والفصول والفقرات بطريقة منطقية ومتسقة, حيث يهدف الشكل والتنسيق الجيدين إلى تحسين قابلية القراءة وفهم البحث، وعدم الامتثال لمتطلبات الشكل والتنسيق يمكن أن يؤدي إلى رفض نشر البحوث.
أولًا: عدم اتباع قواعد النشر والتنسيق المعتمَدة:
- يُعدُّ عدم اتباع قواعد النشر والتنسيق المعتمدة أحد الأسباب الرئيسة لرفض المجلات العلمية لنشر البحوث، فبدلًا من اتباع المراجع القياسية للنشر، قد يقوم الباحثون بتجاهل بعض القواعد الأساسية، مثل: اقتباس المصادر بشكل صحيح، واستخدام تنسيق غير ملائم للجداول والصور، وترك العديد من الأخطاء الإملائية والنحوية دون تصحيح.
- يؤدي عدم اتباع قواعد النشر المعتمدة إلى إعاقة فهم البحث وتقليل جودته، مما يسبب رفض المجلات العلمية لهذه الأبحاث.
ثانيًا: عدم احترام معايير اللغة والأسلوب العلمي:
- تُعدُّ معايير اللغة والأسلوب العلمي أحد النواحي المهمة التي ينظر إليها المحكمون في المجلات العلمية، فعندما يكون للبحث أخطاء نحوية وإملائية بارزة أو استخدام غير لائق للغة العلمية، فإنها تتسبب في رفض البحوث.
- يتطلب القبول في المجلات العلمية احترام معايير اللغة العلمية والأسلوب الفني المعتمد في كتابة البحوث العلمية، وذلك من أجل ضمان دقة العبارات وتوصيل المعنى بوضوح ووضوح. عدم احترام معايير اللغة والأسلوب العلمي يؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر هذه البحوث.
الملكية الفكرية:
من بين أسباب رفض المجلات العلمية لنشر البحوث هي قضايا الملكية الفكرية، وإحدى هذه القضايا عدم حَصريَّة البحث ووجود نتائج مشابهة سابقة، لذلك عندما يدرس المحكِّمون البحثَ المقدَّم للنشر، فإنهم يحققون في ما إذا كانت النتائج المطروحة جديدة ومبتكرة أم لا؟ وإذا وجدوا أن هناك نتائج مشابهة سابقة تم نشرها من قبل، فقد يكونوا مترددين في قبول نشر البحث الحالي، علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب البحث المتشابه في تكرار الأدبيات العلمية وإهدار الموارد البحثية.
أولًا: عدم حَصريَّة البحث، ووجود نتائج مشابهة سابقة:
- عندما يقوم الباحثون بتقديم بحوثهم للنشر، تكون أمامهم الصعوبة في إثبات أن نتائج بحثهم جديدة ومبتكرة، لذا يُعتبر هذا التحدي أحد أسباب رفض المجلات العلمية لنشر البحوث.
- إذا كان هناك بحث سابق مشابه تم نشره، قد يستند المحكمون إليه لتقييم جدية وأهمية البحث الحالي، لذا يتعين على الباحث أن يجد روجًا فريدًا يميز بحثه عن الأبحاث السابقة، وأن يوفر دليلًا قويًا على فائدته وجديته.
ثانيًا: انتهاك حقوق المِلْكية الفكرية للآخرين:
- واحدة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث هي انتهاك حقوق الملكية الفكرية للآخرين، لذا يجب على الباحثين أن يتأكدوا من أن عملهم لا ينتهك حقوق الملكية الفكرية لأي شخص آخر.
٢.أيضًا قد يُرفض نشر البحث بسبب استخدام مصادر أخرى بدون إذن، أو استخدام أفكار أو مفاهيم محمية بحقوق الطبع والنشر، أو تطوير بحوث مشابهة تنتهك حقوق الملكية الفكرية للآخرين، لذلك إذا اكتشفت المجلة أي انتهاك للحقوق، فمن المحتمل أن ترفض نشر البحث نتيجة لعدم ملاءمته مع قوانين حماية الملكية الفكرية والأخلاق البحثية.
العوامل الأخرى:
من بين العوامل الأخرى التي تؤدي إلى رفض المجلات العلمية لنشر البحوث هي عدم مطابقة اهتمامات المجلة مع الموضوع المقترح، فقد تركز بعض المجلات على مجالات معينة من البحث، أو تهتم بمواضيع معينة فقط، وإذا كانت البحوث المقدمة لا تتناسب مع هذه الاهتمامات فقد يتم رفضها بسبب عدم المطابقة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تَرفض المجلات العلمية البحوثَ التي لا تتفق مع سياساتها الخاصة، مثل: قواعد النشر والمتطلبات اللغوية والتنسيق المعتمدة، بالتالي فإن عدم المطابقة مع اهتمامات المجلة وسياساتها يعتبر عاملًا آخر يمكن أن يؤدي إلى رفض البحوث المقدَّمة.
أولًا: عدم مطابقة اهتمامات المجلة مع الموضوع:
- عندما يتم تقديم بحث لنشره في مجلة علمية، قد يتم رفضه إذا لم يتطابق مع اهتمامات المجلة، فكل مجلة علمية لها اهتمامات ومجالات محددة ترغب في التركيز عليها.
- إذا لم يكن الموضوع المقترح يندرج ضمن هذه الاهتمامات، فقد يُرفَض البحث، على سبيل المثال: إذا كان المجلة تنشر الأبحاث في مجال الطب، فإن بحثًا في مجال الهندسة قد يرفض لعدم مطابقة المجهود المبذول مع موضوع المجلة، لذلك فإن عدم مطابقة اهتمامات المجلة مع الموضوع المقترح يُعدُّ سببًا آخر لرفض البحوث العلمية.
ثانيًا: عدم توافق البحث مع سياسات المجلة:
- تحدد المجلات العلمية سياساتها الخاصة التي يجب أن تتوافق معها البحوث المقدمة للنشر، وفي حال لم يتوافق البحث مع هذه السياسات؛ فإنه قد يتم رفضه من قِبَل المجلة.
- بعض هذه السياسات تشمل قواعد النشر والتنسيق المعتمدة، وقواعد الحصول على الموافقات المطلوبة، والاحترام العام لقواعد الأخلاق البحثية.
- إذا كانت المجلة تتطلب بحوثًا تحتوي على توثيق وإثبات دقيق للنتائج، فإن بحثًا لا يلبِّي هذه المتطلبات قد يتم رفضه، لذلك، يعتبر عدم توافق البحث مع سياسات المجلة سببًا آخر يمكن أن يؤدي إلى رفض البحوث العلمية.
اترك تعليقاً