هناك العديد من الأخطاء الشائعة للترجمة الأكاديمية، والتي يجب أن ينتبه لها المترجم حتى لا يؤثر ذلك على فهم النص المترجم، ومن هذه الأخطاء: الخطأ في الترجمة اللغوية، الأخطاء في الترجمة الثقافية، الخطأ في ترجمة الأفكار والمفاهيم الثقافية، الخطأ في الترجمة الأكاديمية الأسلوبية، الخطأ في تنسيق الوثيقة المترجمة، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال، وذلك كالتالي:
أخطاء في الترجمة اللغوية:
تتعدد الأخطاء في الترجمة اللغوية في العمل الأكاديمي، ومن أبرزها الأخطاء النحوية، مما يؤثر سلبًا على فهم النص المترجم، إضافةً إلى ذلك تحدث الأخطاء الصرفية، كما تحدث الأخطاء الإملائية، وأخيرًا، تظهر أخطاء في الترجمة الحرفية، لذا يجب الانتباه لهذه الأخطاء للحصول على ترجمة لغوية متقنة، وهذا تفصيل لهذه الأخطاء:
أولا: الأخطاء النحوية:
- تشمل الأخطاء النحوية في الترجمة اللغوية عدم الالتزام بالقواعد النحوية الصحيحة، ويحدث ذلك عندما لا يتم تطبيق تراكيب الجمل بطريقة صحيحة في الترجمة، بما في ذلك ترك كلمات مهمة أو استخدامها بشكل غير مناسب في الجملة المترجمة.
- على سبيل المثال، قد يحدث الخلط بين صيغة الفاعل والمفعول به أو الترجمة غير الصحيحة لصفات الجملة.
- يجب مراجعة النص المترجم بعناية لتجنب هذه الأخطاء النحوية المشتركة.
ثانيا: الأخطاء الصَّرفية:
- تحدث الأخطاء الصرفية في الترجمة اللغوية عند عدم استخدام الأزمنة والتصريفات الصحيحة في الترجمة.
- يمكن أن تسبب هذه الأخطاء التشويش في المغزى والمعنى، مما يجعل النص المترجم غير واضح ومبهم.
- على سبيل المثال، قد يستخدم المترجم صيغة الفعل بشكل غير صحيح، أو يخطئ في استخدام الماضي، الحاضر، أو المستقبل. يجب على المترجم الانتباه إلى الأخطاء الصرفية ومراجعة الترجمة بعناية قبل تسليمها للعملاء.
ثالثا: الأخطاء الإملائية:
- تحدث الأخطاء الإملائية في الترجمة اللغوية عند كتابة الكلمات بشكل غير صحيح أو استخدام التهجئة الخاطئة.
- هذه الأخطاء قد تشوش على المعنى وتؤدي إلى عدم فهم النص المترجم بشكل صحيح.
- قد تشمل الأخطاء الإملائية إضافة حروف غير ضرورية، أو حذف حروف مهمة، أو تبديل حروف في الكلمات.
- ينبغي على المترجم أن يكون دقيقًا في التدقيق في النص وتجنب الأخطاء الإملائية الشائعة.
رابعا: الأخطاء في الترجمة الحَرفية:
- تحدث الأخطاء في الترجمة الحرفية عندما يتم ترجمة الكلمات حرفيًا دون مراعاة السياق أو المعنى الحقيقي للنص.
- قد تؤدي هذه الأخطاء إلى توهم أو تشويش في المغزى والمعنى الأصلي للنص المترجم.
- بدلاً من ذلك، يجب على المترجم فهم النص بشكل صحيح وترجمته بطريقة تناسب الثقافة واللغة المستهدفة، بدلاً من الالتزام بالترجمة الحرفية التي قد تكون غير دقيقة.
تعرف على تفاصيل أكثر فيما يخص الترجمة الأكاديمية من خلال تصفح مقال (خدمة الترجمة الأكاديمية المعتمدة) المقدمة من شركة pertask
أخطاء في الترجمة الثقافية:
تعدّ أخطاء الترجمة الثقافية من أكثر الأخطاء شيوعًا في الترجمة الأكاديمية، ويمكن تفسير هذه الأخطاء بعدة طرق، بما في ذلك عدم فهم الثقافة المستهدفة المقصودة وتجاهل الاختلافات الثقافية بين اللغات والترجمة الحرفية للتعابير الثقافية بدلاً من الاعتماد على المعنى العام المقصود، أيضًا يتفشى ارتكاب أخطاء في الترجمة بسبب عدم معرفة المصطلحات الثقافية المناسبة والترجمة الخاطئة للأفكار والمفاهيم الثقافية، ولتجنب هذه الأخطاء يجب على المترجم أن يكون على دراية تامة بالثقافات المستهدفة ومفاهيمها، وأن يعتمد على المفاهيم العامة والمقاصد الثقافية في الترجمة، وهذا تفصيل لهذه الأخطاء:
أولا: عدم فهم الثقافة المستهدفة:
- يعد عدم فهم الثقافة المستهدفة أحد أبرز الأخطاء في الترجمة الثقافية.
- ينبغي على المترجم أن يكون على دراية بتفاصيل وتقاليد الثقافة المستهدفة، بما في ذلك اللغة والتعبيرات المستخدمة والقيم والمعتقدات الثقافية.
- إذا لم يكن المترجم على دراية بتلك الثقافة، فإنه سيكون من الصعب جدًا ترجمة النصوص بدقة وفهمها بشكل صحيح.
- ينبغي على المترجم العمل على زيادة معرفته بالثقافات المستهدفة من خلال القراءة والبحث والتواصل مع الناطقين الأصليين. هذا يساعده على تجنب الأخطاء في فهم الثقافة المستهدفة وتحقيق ترجمة أكثر دقة واحترافية.
ثانيا: تجاهل الاختلافات الثقافية:
- يعتبر تجاهل الاختلافات الثقافية أحد الأخطاء الشائعة في الترجمة، لذا يتعين على المترجم أن يكون حذرًا تجاه الاختلافات في القيم والتقاليد والتوجهات الثقافية بين اللغتين المعنيتين بالترجمة.
- يمكن أن تؤدي عدم مراعاة هذه الاختلافات إلى إحداث سوء فهم وعدم قدرة القارئ على فهم النص بشكل صحيح.
- يجب على المترجم أن يعتمد على معرفته الثقافية للقيام بترجمة أكثر دقة وتصحيح للاختلافات الثقافية لضمان توصيل المعاني الصحيحة بين الثقافتين.
ثالثا: الترجمة الحرفية للتعابير الثقافية:
- تعتبر الترجمة الحرفية للتعابير الثقافية من الأخطاء الشائعة في الترجمة، حيث قد يتم ترجمة التعابير الثقافية حرفيًا دون مراعاة المعنى العام والاستخدام الثقافي لتلك التعابير.
- يجب على المترجم أن يكون على دراية بالتعابير الثقافية ومعانيها وتفاصيل استخدامها في اللغة المستهدفة.
- ينبغي للمترجم أن يستخدم مهاراته في تقدير السياق وتحليل النص لتحقيق ترجمة دقيقة ومعبرة للتعابير الثقافية.
رابعا: عدم معرفة المصطلحات الثقافية:
- تُعَدُّ معرفة المصطلحات الثقافية أساسيَّة للترجمة الأكاديمية الثقافية، لذا يجب على المترجم أن يكون على دراية بالمصطلحات الثقافية الرئيسة المستخدمة في النص المراد ترجمته.
- قد يُصعب فهم النص الأصلي وترجمته بشكل صحيح إذا لم يكن لدى المترجم معرفة بالمصطلحات الثقافية الخاصة بالمجال المعني والثقافات الأصلية والهدف.
- ينبغي للمترجم أن يقوم بدراسة ومراجعة المصطلحات الثقافية المتعلقة بمجالات الترجمة الأكاديمية المختلفة لتحقيق ترجمة أفضل وأدق للمصطلحات الثقافية.
خامسا: الترجمة الخاطئة للأفكار والمفاهيم الثقافية:
- تعدّ الترجمة الخاطئة للأفكار والمفاهيم الثقافية من الأخطاء الهامة في الترجمة الثقافية، لذا يجب على المترجم أن يكون حريصًا في فهم الأفكار والمفاهيم الثقافية الموجودة في النص الأصلي ونقلها بدقة وصحة في الترجمة.
- يجب أن يكون المترجم على دراية بالتفاصيل والدلالات الثقافية المتعلقة بتلك الأفكار والمفاهيم لضمان ترجمة دقيقة ومعبرة للهدف الجمالي والثقافي المنشود في النص الأصلي.
- ينبغي على المترجم أن يكون حذرًا في استخدام المفاهيم العامة والعبارات العامة التي قد لا تنقل المعنى الدقيق والثقافي للأفكار والمفاهيم المطلوبة.
أخطاء في الترجمة الأكاديمية الأسلوبية:
تشمل أخطاء الترجمة الأكاديمية الأسلوبية مجموعة من الأخطاء التي تتعلق بالأسلوب والتعبير في النص المترجم، وهذا تفصيل لهذه الأخطاء:
أولا: عدم استخدام المصطلحات الأكاديمية المناسبة:
- يشكل عدم استخدام المصطلحات الأكاديمية المناسبة خطأ شائعًا في الترجمة الأكاديمية، ففي بعض الأحيان يقوم المترجم بترجمة المصطلحات الأكاديمية بشكل غير دقيق أو يستخدم مصطلحات غير مناسبة تمامًا، ويؤدي هذا الخطأ إلى فقدان المعاني الأصلية للنص المترجم وقد يسبب عدم فهم القارئ للمفهوم الأكاديمي المقصود.
- ينبغي على المترجم الاهتمام بتحقيق التوازن بين الدقة والأسلوب المتداول للمصطلحات الأكاديمية المستخدمة في الترجمة.
ثانيا: عدم الالتزام بالأسلوب الأكاديمي المطلوب:
- من الأخطاء الشائعة في الترجمة الأكاديمية الأسلوبية هو عدم الالتزام بالأسلوب الأكاديمي المطلوب، لذا عندما يتم ترجمة نص أكاديمي يجب على المترجم استخدام التعابير الأكاديمية المناسبة وتجنب استخدام تعابير غير صحيحة أو غير مقبولة في الأوساط الأكاديمية.
- تلتزم هذه الأسلوب بقواعد محددة ومطالب علمية للتعبير والكتابة في البحوث والأوراق الأكاديمية.
- يجب أن يكون لدى المترجم معرفة بالأسلوب الأكاديمي المطلوب والأسس التي يقوم عليها لتجنب هذا الخطأ الشائع في الترجمة الأكاديمية.
ثالثا: عدم تحقيق التوازن بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب العام:
- عدم تحقيق التوازن بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب العام هو أحد الأخطاء الشائعة في الترجمة الأكاديمية، لذا عند ترجمة نصوص أكاديمية، يجب على المترجم أن يأخذ في الاعتبار الفروق الواضحة في أسلوب التعبير بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب العام.
- يمكن أن يؤدي تجاهل هذه الفروق في الترجمة إلى خلق توتر وعدم توافق في النص الترجمة وقد يؤدي أيضًا إلى فقدان المعنى الأصلي للنص.
- ينبغي على المترجم العمل على تحقيق توازن مناسب بين الأسلوب الأكاديمي والأسلوب العام لضمان النجاح في الترجمة الأكاديمية.
رابعا: استخدام الأقواس والتعليقات بشكل غير صحيح:
- استخدام الأقواس والتعليقات بشكل غير صحيح يعتبر خطأ شائع في الترجمة الأكاديمية، ويستخدم المترجم الأقواس في الترجمة لإضافة معلومات إضافية أو توضيحات، ولكن يجب استخدامها بشكل صحيح وعدم إساءة استخدامها.
- بعض المترجمين يقومون باستخدام الأقواس بشكل مفرط أو لا يلتزمون بقواعد استخدامها. أيضًا، يجب على المترجم تجنب إضافة تعليقات غير لائقة أو غير ضرورية في الترجمة، حيث قد تؤدي إلى إلغاء المعنى الأصلي للنص أو تشويهه.
- تحتاج مهارة خاصة لاستخدام الأقواس والتعليقات بشكل صحيح في الترجمة الأكاديمية لضمان جودة النص المترجم.
أخطاء في تنسيق الوثيقة المترجمة:
تحدث العديد من الأخطاء في تنسيق الوثيقة المترجمة وتؤثر سلبًا على جودة الترجمة الأكاديمية، فمن هذه الأخطاء يمكن أن يكون عدم الترتيب الصحيح للفقرات والعناوين أحدها، وعندما يكون التنسيق غير منظم وغير منسق قد يكون صعبًا على القارئ تتبع الأفكار وفهم المحتوى بشكل صحيح، لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بتنسيق الوثيقة المترجمة لضمان تصفح سهل وفهم دقيق، وإليك التفصيل:
أولا: أخطاء في تنسيق العناوين والفقرات:
- من الأخطاء الشائعة في تنسيق الوثيقة المترجمة هي وجود أخطاء في تنسيق العناوين والفقرات، فقد يكون العنوان غير واضح أو غير ملائم، مما يجعل من الصعب على القارئ فهم المحتوى.
- قد يكون هناك تباين في طول وعرض الفقرات، وعدم استخدام تنسيقات مناسبة مثل الفقرات المنتظمة والمسافات الملائمة.
- لذا، يُوصى بمراجعة وتنسيق العناوين والفقرات بعناية لإصلاح هذه الأخطاء وتحسين قابلية القراءة والتصفح للوثيقة المترجمة.
ثانيا: أخطاء في تنسيق الهوامش والمراجع:
- تنسيق الهوامش والمراجع له أهمية كبيرة في الوثيقة المترجمة الأكاديمية، وتشمل الأخطاء الشائعة في هذا الجانب عدم احترام المعايير الأكاديمية لتنسيق الهوامش بشكل صحيح، مما يتسبب في عدم توحيد الهوامش وتشتت المعلومات.
- يجب الانتباه إلى تنسيق المراجع الواردة في النص المترجم، مثل استخدام تنسيق مراجع APA أو MLA بشكل صحيح وتوثيق المصادر بدقة.
- يجب مراجعة ومراعاة هذه النقاط لضمان وجود تنسيق صحيح وموحد للهوامش والمراجع.
ثالثا: عدم الالتزام بالتنسيق الأكاديمي المطلوب:
- أحد الأخطاء الشائعة في تنسيق الوثيقة المترجمة هو عدم الالتزام بالتنسيق الأكاديمي المطلوب من قِبَل المؤسسة الأكاديمية أو المجلة، لذا يجب على المترجم أن يكون على دراية بقواعد التنسيق المطلوبة، مثل: استخدام نمط التنسيق العام، توزيع الحروف والكلمات والمسافات بشكل صحيح، واستخدام الأسلوب الأكاديمي الصحيح بدون أخطاء.
- يجب الامتثال لمتطلبات التنسيق الأكاديمي المطلوبة لتحسين الجودة العامة للوثيقة المترجمة ومصداقية المعلومات المقدمة.
للحصول على خدمة الترجمة الأكاديمية المعتمدة يمكنك التواصل معنا عن طريق رقم الواتساب المخصص للباحثين وطلاب الدراسات العليا والأساتذة من خلال الضغط على الرابط التالي ( رقم الواتساب
اترك تعليقاً